محمود سائق لوري، يقوم برحلة من الأقصر إلى طنطا على مدار يومان، وخلال رحلته على الطريق يركب معه الطفل خليل الذي هرب من قسوة زوجة أبيه لكي يتجه إلى أمه في طنطا، كما تركب معه أيضًا في اللوري تحية لكي يوصلها إلى صديقة لها. وخلال رحلة ثلاثتهم على الطريق، يواجهوا العديد من المشاكل التي تعرقل مسار رحلتهم.
-
القصة الكاملة:
محمود (محمود عبدالعزيز) سائق لوري يعمل ما بين الأقصر والمحلة، يتعرض لمغامرات كثيرة خلال رحلته فى الذهاب والإياب. فى إحدى الغُزر تعرف على الراقصه تحية (عايده رياض) وأعطاها بعض المال مقابل قضاء وقت للمتعة معها فصحبته سرًا الى خيمتها وأسقته شرابًا مخدرًا نام على أثره، واستيقظ في الصباح فوجد نفسه في العراء وقد رحلت الراقصة والفرقة والخيام ومعهم كل نقوده. اضطر للذهاب للمعلم مغاوري (عثمان عبد المنعم) تاجر المخدرات الذى أعطاه كمية من المخدرات لتوصيلها لبنى سويف مقابل ألف جنيه. الطفل خليل (نادر حسن) يعاني من قسوة أبيه (مصطفى الشامي) وزوجة أبيه (بدرية عبد الجواد) فيطلب من محمود أن يصحبه معه لتوصيله إلى طنطا عند أمه (أمل ابراهيم). علي (أيمن شاهين) غرر بفتاة فحملت منه وأراد اجهاضها فى سوهاج فركب مع محمود الذى تشاجر معه بعد علمه بالأمر وتطور الشجار حتى وصل إلى قسم الشرطة وهناك اضطر علي للزواج من فتاته. ركب معه طالبين أحدهم شيوعى والآخر من الإخوان المسلمين ويحملان منشورات، وعند أول نقطة مرور طلب منهم محمود النزول حتى لايراهم ضباط المرور لأنه من الممنوع اصطحاب ركاب، وتم تفتيش اللوري وعُثر على المنشورات وقبض عليه واحتار المحقق معه هل هو شيوعي أم إخواني، وأخيراً خلص إلى أنه يتبع تنظيم جديد هو الإخوان الشيوعيين وأفرج عنه مع مراقبته. وفى مولد سيدى السرياقوسي بأسيوط عثر على الراقصة تحية وإصطحبها إلى اللورى ليقضى مأربه منها، وحينما خلعا ملابسهما هاجمهم أصحاب المولد ومعهم سيد الطبال (لطفي لبيب) واسماعيل (أبو الفتوح عمارة) رئيس الفرقة، فسار خليل باللورى بعيدًا، فسقطت ملابسهم في الطريق ولم يتبقى إلا إيشارب تحية وجوارب محمود، وأصبحوا عرايا وليس لديهم ملابس، ولكن محمود تمكن من سرقة ملابس بعض الصبية الذين يسبحون فى الترعة وارتداها هو وتحية الراقصة والتى نزلت عند صديقة لها فى أبو قرقاص بالمنيا. ولأنه لا يملك نقودًا لجأ إلى بيع جزء من المخدرات وطلب من المعلم (مطاوع عويس) إعادة طرب الحشيش إلى طبيعتها حتى لايعرف أصحابها ولكن المعلم خدعه بأن استبدل المخدرات بنبات الحنة دون أن يدري محمود، وفى الطريق اكتشفت إحدى الأكمنة وجود المخدرات مع محمود، فقُبض عليه ولكن المعمل الجنائي أثبت انها حناء فأفرجوا عنه.وفي بني سويف سلم محمود الحناء على أنها مخدرات إلى أفراد العصابة وحينما اكتشفوا الحقيقة طاردوه. وصل محمود ومعه خليل إلى طنطا عند أم خليل أو سعاد والتى اكتشفوا أنها راقصة أفراح ولم يرحب زوجها بخليل الذى هرب من بيت أمه، ولحق بمحمود وطلب منه أن يعمل معه تباعًا حتى يكبر ويتعلم المهنة ويعتمد على نفسه، وفي بداية الطريق تعرضت لهم عصابة المخدرات وأطلقوا عليهم الرصاص ولكن تدخل البوليس الذى كان يراقبه، وهكذا بدأت المتاعب من جديد.